بصورة: وجه عربي يخطف الأنظار في اليورو


لفت منتخب جورجيا أنظار عشاق كرة القدم بعد تحقيقه إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024). وفي أول مشاركة له في هذه البطولة، حقق المنتخب الجورجي فوزه الأول بتغلبه على المنتخب البرتغالي بنتيجة 2-0، ما منحه المركز الثالث في ترتيب المجموعة السادسة، وبالتالي تأهله إلى مرحلة خروج المغلوب تشمل أفضل أربعة فرق حصلت على المركز الثالث في مجموعاتها.
تألق المنتخب الجورجي في هذه البطولة تحت إشراف الطاقم الفني الذي يضم النجم التونسي السابق عادل الشاذلي كمدرب مساعد للمدير الفني الفرنسي ويلي سانيول. ولد الشاذلي في سبتمبر 1976 في منطقة لاريكا ماري بفرنسا، وبدأ مشواره الكروي الاحترافي مع نادي سانت إيتيان عام 1995، بعد أن أظهر موهبة كبيرة في فرق الشباب بالنادي.

قضى الشاذلي عامين مع سانت إيتيان، ثم انتقل في صفقة انتقال حر إلى فريق سوشو، الذي لعب له حتى عام 2004 قبل أن ينتقل إلى فريق إيستر. ورغم قصر مدة بقائه مع إيستر، إلا أنه انتقل بعدها إلى نادي نورنبيرج الألماني عام 2005، ثم إلى سيون السويسري في العام التالي. في عام 2007، انضم إلى نادي الشعب الإماراتي ليلعب في المنطقة العربية، لكنه سرعان ما عاد إلى نادي إيستر، حيث قضى هناك عامين.

في تجربته الثانية بالملاعب العربية، لعب الشاذلي للنجم الساحلي التونسي بين عامي 2010 و2012، ثم اختتم مسيرته الكروية مع نادي الرجاء المغربي عام 2013. خلال مسيرته الحافلة، حقق الشاذلي لقب كأس الأمم الأفريقية مع منتخب تونس عام 2004، وفاز بكأس فرنسا مع سوشو، كما توج بالدوري المغربي مع الرجاء.

بعد اعتزاله، جرب الشاذلي العمل في المجال التجاري، لكنه لم يحقق النجاح المنشود، مما دفعه للعودة إلى عالم كرة القدم في فبراير 2021، عندما انضم للجهاز الفني لمنتخب جورجيا كمدرب مساعد لويلي سانيول. ومع هذا الفريق، تحسنت نتائج المنتخب الجورجي بشكل ملحوظ، حيث تأهل لأول مرة في تاريخه إلى كأس الأمم الأوروبية، وواصل كتابة التاريخ بتأهله إلى مرحلة خروج المغلوب.

يستعد منتخب جورجيا لمواجهة قوية في ثمن النهائي ضد المنتخب الإسباني، الذي توج باللقب ثلاث مرات وتصدر المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة بعد فوزه على كرواتيا وإيطاليا وألبانيا. يحلم المنتخب الجورجي بتجاوز العقبة الإسبانية ومواصلة مغامرته في البطولة، بالتأهل إلى دور الثمانية لمواجهة الفائز من مباراة ألمانيا والدنمارك، على أمل تكرار معجزة المنتخب اليوناني الذي فاز بلقب كأس الأمم الأوروبية عام 2004.

هذه الرحلة المميزة للمنتخب الجورجي تعكس تطور كرة القدم في البلاد والإصرار على تحقيق النجاح على الساحة الدولية، بمساعدة الجهود المشتركة للجهاز الفني واللاعبين، ويظل الأمل معقودًا على تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.

تعليقات